نقدم لكم من موقعنا نضوج قصة الاميرة الحزينة تابعوا معنا :
في مملكة ، يحكمها ملك محبوب من شعبه ، كان الملك يعيش في قصر واسع جدًا وجميل مع حديقة واسعة مليئة بالأشجار والزهور وكانت ابنته الأميرة تحب الزراعة والزهور ، هي دائما تعتني بالحديقة وتزرع الورود لنفسها. الابنة الوحيدة للملك ، أحبها كثيرًا واستجاب دائمًا لطلباتها. خزانة ملابسها مليئة بالفساتين الجميلة التي ترغب كل فتيات المملكة في ارتدائها ، ودرج كبير مليء بأدوات التجميل و الالعاب ، لكنها رغم ذلك دائما حزينة . كانت غير سعيدة ، وظلت تشكو للملك أن حياتها مملة.
لم تغادر القصر إطلاقا ، لأن الملك كان يخاف عليها ، وكان عليه في كل مرة إقامة حفلة و استدعاء الأميرات ، حتى لا تشعر وكأنها بمفردها. لكنها لم تكن سعيدة ، وتفاجأ الملك وقال: أنت أميرة ، لماذا أنت مستاءة.
ردت عليه قائلة: “أريد ان اخرج لوحدي ألعب وأسترخي كأي فتاة أخرى. وبإصرار الأميرة وافق الملك ، واشتراط خروجها لمدة ساعتين والحراس إلى جانبها ، وحذرها من أن لا أحد يعرف أنها الأميرة.
كانت الأميرة سعيدة للغاية لأنها كانت ذاهبة لوحدها لاول مرة ، كما أنها كانت في حيرة من أمرها وارتدت أجمل فستان.
نزلت الأميرة مع الحراس إلى السوق ، وتفاجأت عندما اكتشفت أن السوق مليء بملابس تشبه ملابس حفلة عيد ميلادها. أثناء المشي التقت بفتاة جميلة ، لكن رأت أنها حزينة للغاية ، فسألتها: لماذا أنت غير سعيدة؟ أجابت: أريد أن أحصل على فستان الأميرة ، والدتي اختلفت قائلة إنها أميرة ، لا يمكننا أن نكون مثلها ونرتدي نفس ملابسها.
الاميرة كانت متفاجئة جدا وشعرت انها تلقت نعمة عظيمة ولم تشعر بها فكتبت للفتاة وقالت: لكن لباسك جميل جدا يبدو كأنه نعمة جديدة ليس من الضروري أن تكون مثل الأميرة.
قالت الفتاة: لا بالطبع فستان الأميرة أجمل بكثير ، كنت أتمنى لو كنت أميرة مثلها ، لدي أفضل فستان ، كل يوم أرتدي فستانًا جديدًا ، لدي كل الفرح ، سأكون أسعد شخص.
قالت لها الأميرة: هل تعتقدين أنكِ ستكونين سعيدة لو كنتِ مكانها؟
قالت: بالطبع الأميرة سعيدة ولو كنت مكانها سأكون سعيدة.
سمعت المحادثة ست حكيمة فقالت: ابنتي ، السعادة هي أنك راضية باحتياجاتك وسعيدة بها ، تمامًا كما أن للأميرة احتياجات ليست لديك ،هي لا تحتاجها. تحدثت الأميرة بانتباه ، قائلة إنها حزينة وغير سعيدة ، وغير قادرة على التمتع بجميع احتياجاتها ، وكما قالت السيدة العجوز ، شعرت أنها كانت مخطئة.
أما تلك الفتاة فهي غير مهتمة بالحديث وتفضل ارتداء الملابس. قالت لها الحكيمة مشيرة الى فتاة تلعب مع صديقاتها فقالت لها: ليس لديها تنانير ، لكنها تقضي وقتا جمبلا وتستمتع ، ولم ترد أبدا أن تكون شخصًا مثل فلان . ركضت الأميرة إليها وطلبت منها أن تلعب معها ، أنا هنا لأسألها سؤالاً: هل لديك فستان مثل الأميرة؟ ردت بابتسامة: لا طبعا لا ملابس. فنحن فقراء لكنني احمد الله على نعمه الكثيرة .
قضت الأميرة وقتًا رائعًا مع صديقتها الجديدة حيث تعلمت درسًا مفيدًا: “السعادة تكمن في الرضا عن حالتنا ، والحمد لله على نعمه علينا”. وقررت لأول مرة ، أنها عندما ترجع إلى القصر ستلبس أجمل فستان لها وتكون سعيدة .
وتنتهي القصة للمزيد اضغط هنا