يقدم لكم موقع نضوج مقالا حول :مدح رسول الله مكتوب, وشعر في مدح الرسول قصير, فتابعوا معنا :
مدح رسول الله مكتوب:
مدح الحبيب – صلوات الله وسلامه عليه – هو في حقيقة الأمر مدح للنبوة.. والثناء عليه ثناء على الرسالة وعلى من أرسله بها…
لذلك فقد كان النبي يفرح حين يمدح، لا لشخصه؛ ولكن لأن المدح لا يصدر إلا من محب صادق ومؤمن كامل الإيمان.
وقد واكب الثناء على الحبيب “محمد بن عبد الله” حياته من أولها، وتناقلت كتب السيرة أخبار هذا المديح والثناء من الأولين له..
فحين ولد، حمله جده “عبدالمطلب” وذهب به إلى الكعبة المشرفة، وطاف به وهو يثني عليه قائلًا:
الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه بالبيت ذي الأركان.
وعندما كبر الحبيب وعاش في بيت عمه “أبوطالب” قال عنه:
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل.
ثم وبعد النبوة ها هو “حسان بن ثابت” يمدحه قائلًا:
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذ قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجلّه فذو العرش محمودٌ وهذا محمد
“البوصيري”..
أشهر مداحي الحبيب
ومدحه “البوصيري”.. أشهر مداحي الحبيب قائلًا:
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدًا على حبيبك خير الخلق كلهم
محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
لم يشتهر أحد في مجال مدح الحبيب محمد مثلما اشتهر الإمام “البوصيري” في قصيدته الرائعة “البردة” أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد، والتي كتبها في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي.
وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي؛ إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي.
شعر في مدح الرسول قصير:
قصيدة جرير
إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّدًا
جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ
وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجًا
مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ
قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا
فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ
إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلًا
وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً
لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ
قصيدة حسان بن ثابت
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرًّءًا منْ كلّ عيبٍ
كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
وقال حسان بن ثابت في قصيدة أخرى:
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإله اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمَّدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرسلِ والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجًا مُسْتَنيرًا وَهَادِيًا
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذَرَنا نارًا، وبشّرَ جنةً
وعلّمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربّي وخَالِقي
بذلكَ ما عمَّرتُ في الناسِ أشهدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهًا، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُد
للمزيد من المواضيع اضغط هنا:https://nodooj.com