إذا لم يستطع شخص ما الصيام في شهر رمضان لأسباب مشروعة مثل المرض أو السفر، فيجب عليه قضاء الأيام التي لم يصمها في وقت لاحق. ولكن إذا تعذر على الشخص قضاء الصيام بسبب عذر لا يجوز قضاؤه، مثل المرض الذي يستمر لفترة طويلة، فعليه دفع الكفارة.
كفارة عدم قضاء صيام رمضان هي إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي لم يتم صيامها، ويمكن إما إطعام ستين مسكينًا لكل يوم غير مصوم، أو صرف ثمن وجبة إفطار لمسكين واحد عن كل يوم غير مصوم.
يجب الحرص على أداء الكفارة بأسرع وقت ممكن، ولا يجب تأجيلها حتى بعد حلول شهر رمضان الجديد، إلا إذا كان هناك عذر مقبول. وعند القيام بدفع الكفارة، ينبغي الاهتمام بتحديد أولويات الأفراد الأكثر فقرًا والمساعدة على تحقيق المنفعة الكبرى للمحتاجين.
ويمكن للشخص الذي يحتاج إلى دفع الكفارة أن يتصدق بمبلغ مالي كافٍ لدفع ثمن وجبة إفطار لمسكين واحد عن كل يوم غير مصوم بدلاً من إطعام ستين مسكينًا. وفي حالة عدم تمكن الشخص من القيام بأي من هذه الخيارات، يجب عليه إبلاغ الجهات الخيرية المختصة في بلده لتسديد الكفارة عنه بدلاً منه.
يجب الحرص على الالتزام بصيام شهر رمضان وإتمامه بكل إخلاص وتقوى، وإذا كانت هناك أي عوائق تمنع الصيام، يجب استشارة الطبيب أو العلماء المختصين لتحديد الحلول المناسبة والسماحة في الدين لمثل هذه الحالات. ويجب تجنب الاستهتار بالصيام والكفارة وتحميل النفس بعبء لا يطاق، والحرص على العمل بالمعروف والتواضع والتسامح في كل الأحوال.