نقدم لكم من موقع نضوج قصة الضرير تابعوا معنا :
حمل أحمد حقيبته المدرسية الصغيرة ومشى على قدميه إلى المدرسة القريبة من المنزل. لم يتأخر أحمد عن التجمع الصباحي ، لكنه وصل إلى الحرم الجامعي قبل أن يدق الجرس ، ووقف أمام العلم ، وقام بعمل جيد في كل امتحان .. كل الطلاب والمعلمين في الفصل والمدرسة عرفوا أحمد وكانوا يحبونه ويحترمونه. له ، لقد كانوا قدوة في الأخلاق الحميدة والتميز العلمي.
في يوم من الأيام عندما عاد أحمد إلى المنزل ، مر على رجل أعمى كان جالسًا على الرصيف ومد يده لطلب الصدقة ، فتعاطف أحمد مع الأعمى ، وقام بتفتيش جيبه ، فوجد عملة معدنية ، فأخذ أحمد العملة من جيبه ووضعها في يد الرجل. ولمس الأعمى المال فشكر صاحبه ودعاه له الصحة والعافية.
عاد أحمد إلى المنزل سعيدًا ، وشعر أنه ساعد شخصًا محتاجًا ، وأخبر والده بما فعله للمكفوفين. ابتسم والد أحمد وقال له: نعم فعلت خيرا . بارك الله فيك ، وجعلك معينا دائما للفقراء. استمر أحمد في مساعدة المكفوفين ، فيعطيه نصف الأجر ويوم واحد.
ذات يوم ، عندما عاد أحمد من المدرسة ، لم يجد الأعمى جالسًا في مكانه. قال أحمد السر في مقالته: ربما مرض الشخص أو انتقل إلى مكان آخر.
ذهب أحمد إلى الحلواني الذي كان يقف بالقرب من منزل الأعمى وسأله عما إذا كان يعرف إلى أين ذهب الأعمى ، فأجاب البائع: جاءت الشرطة واعتقلته واقتادته إلى السجن ، وتفاجأ أحمد بادعاءات البائع. قال لهُ الكلامُ أعمىٌ لا حول له ولا قوة ، فماذا فعل؟ فابتسم البائع وقال: هذا الرجل ليس أعمى ، إنه يخدع الآخرين ليشفقوا لحاله ويمدونه مالاً. أخبر أحمد أسرته بما حدث للرجل. ثم قال أبوه: أهدر مالي على هذا الكذاب؟ هل فقدت كل مكافآتي ؟ ربَت والد أحمد على كتف ابنه بلطف وقال له: “يا أحمد لا تحزن ، لكن أفعالك هادفة. عندما تصدق لرجل أعمى ، لا تعرف أنه كاذب ، ولكن أنت تشفق عليه وتعينه ، فيعطيك الله خير الجزاء كما نويت “.
ففرح احمد لكلام والده وقال حقا الله لا يضيع اجر من احسن عملا.
للمزيد من القصص اضغط هنا .