كان يعيش ببغاء جميل في منزل جميل ، على فرع.
يقضي وقتاً طويلاً في الغناء والاستمتاع بجمال الطبيعة المحيطة دون إزعاج أحد.
وذات يوم ارتجف عصفور من الخوف وقال:
ها هو الثعلب يدعي أن هذه الغابة الجميلة كانت ملكًا لأسلافه منذ زمن بعيد وهي الآن ملكه! !
صاحت الطيور مستنكرة الادعاء وادعت ملكيتها للغابة.
قال الببغاء: دعونا نتحد ولا ندع هذا الثعلب يسيطر على غاباتنا.
صاحت البومة: الثعلب أقوى منا ، لديه أسلحة حديثة لا نملكها ، ولديه شهادة ملكية أرض.
ثم صاح الببغاء بغضب: اخرس بومة ، هذه غابتنا ولن نتخلى عن شبر واحد فيها … اخرس
بعد أيام قليلة جاء الثعلب بمسدس كبير وبدأ بإطلاق النار في كل مكان … حتى أخافت الطائر
بدأت أركض … صرخت البومة عليهم: اركض … ساعد نفسك … سوف يلتهمك الثعلب … اهرب.
هرب الطائر ، لكن الببغاء اتخذ مكانًا ثابتًا في منزله ، وفعل كل ما في وسعه لحمايته ، صارخًا:
هيا عصفور .. لا تستسلم .. هذه غابتنا وسندافع عنها بحياتنا .. تعال ..
فجأة اصابت رصاصة شرسة قلب هذا الببغاء الشجاع … سقط على الارض ينزف …
نظرت الطيور بعيدًا … حزينة لما حدث مع صديقها الببغاء … قالت لهم البومة السوداء:
الم اقل لك ان الثعالب اقوى منا؟ ؟ لنبحث عن غابة أخرى.
بكى عصفور صغير: لا .. لا .. لن اترك أرضي .. هناك الببغاء يدافع عن الغابة .. حتى استشهد
سأدافع أيضًا عن الغابة حتى أستشهد أو أطرد هذا المحتل الغاصب.
ماذا فعلت الطيور بعد ذلك؟ ! ! ..
نظرت الطيور إلى شجاعة العصفور الصغير ، واستدارت واتفقت على خطة ذكية.
يبدأ كل طائر بحجر صغير في منقاره ثم يهاجم الثعلب .
رشقوا رأسه بالحجارة حتى سقط.
ثم جاءوا إلى ببغاء الشهيد ، وأتوا به إلى جنازة مهيبة تليق بالشهيد العظيم ، وقالوا:
شهيد ، سنتبع طريقك دائمًا. لن نترك أرضنا أبدًا للغرباء.
أما بالنسبة للبومة السوداء ، فبعد أن أكد وظيفته وعقد صفقة مع الثعلب المغتصب ، أخرجته الطيور من الغابة.