نقدم لكم من موقع نضوج قصة غسان و الشمس تابعوا معنا :
اعتاد غسان الاستيقاظ عند شروق الشمس ورشّ الضوء الذهبي على الأرض ، فحيّاها بابتسامة. كان وجهها يشرق على الدوام قائلا وججهك مشرق كل يوم ايتها الشمس، فردت الشمس: أبتسم لك في كل وقت ، وأنا أبتسم لوطنك وكل وطن ينمو ويزدهر.
فكر غسان في كلمات الشمس اللطيفة ، ثم سألها: لماذا لا تشرقين لوقت طويل؟ لماذا أظلمت عندما غادرت ليلا؟ كانت إجابتها: لا أعتقد أنك ستكون راضٍ عن أنني ابتسم لك طول الوقت وأحرص على بلدك لأن شعوب ودول الأرض تريد شيئًا من نوري ودفئي.
يدرك غسان أنه عندما تغرب الشمس تشرق في مكان آخر ، فيبتسم ويسأل: هل تقوم باعطاء نصيبك العادل من الضوء والدفء في كل مكان؟ أجابته الشمس لا ، فسألها السر ، فأجابت: أنشر نوري ودفئ حولي ، وأرضك يا غسان مستديرة ومنحدرة ، فلا تستقبل أجزاؤها نورًا يساوي الدفء. حصل غسان على ما كان يعرفه من قبل عن الأرض المائلة ، فاهتز رأسه دون أن ينبس ببنت شفة ، فلما قالت الشمس: إنها مشكلة أرضك يا غسان ، ليس هذا فحسب ، بل إن أهل أرضك هم من يقودون حياة غير عادلة. ألا يوجد عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يعيشون حياة صعبة بينما يستمتع الاغنياء بحياة الرفاهية؟ قال غسان: نعم بعض الناس يستمتعون بالخير لأنهم ينهبون على كثير من الناس.
غمغمت الشمس: لا تحزن يا غسان ، لأن الناس يستطيعون تصحيح الوضع الذي يجعلك حزينًا ، لأنه وضع صنعه الناس. كان قلب غسان مليئًا بالإيمان والأمل ، فقالت الشمس: لكني سأستمر في نشر نوري هنا في نهارك وليلك هناك ، هذا الشيء لن يتغير ، لأنه ليس من خلقك ، بل عمل عظيم الخالق تعالى.