نقدم لكم من موقع نضوج قصة العصفور و الحرية تابعوا معنا :
وقف الطائر ذو الريش الحلو في القفص حزينًا وكئيبًا. من وقت لآخر كانت عيناه تبحثان عن أصدقاء في مساحة مفتوحة على مصراعيها.
وفي كل مرة يمر عصفور يعلن فرحه وحريته … ولأن الطائر حزين لم ينتبه لزقزقة تلك الطيور من بعيد … قال في نفسه: هذا الصياد لن أنساه أبدًا ، سامح الله له على إبقائي سجينًا هكذا … ما الذي استفاد منه من كل هذا؟ وتابعت لكن ليلى ، هذه الفتاة ، أنا لا أنكر أنها طفلة محبوبة ، إنها الأفضل بالنسبة لي ، لكن الحرية لا تزال أغلى شيء في العالم.
في هذه اللحظة جاءت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت:كيف حالك يا صديقي العزيز. أنت تعلم أنني أفتقدك ، تخيل الوقت الذي لم أفتقدك فيه ، فأنت أغلى صديق ،سأخبرك قصة الملك ديدبان والأميرة شولوك اليوم؟ ..
كان الطائر في عالم آخر ولم يجيب بحرف واحد … تفاجأت ليلى.
ما الأمر يا عصفور، يبدو أنك لم تسمع شيئًا. لقد سألت مرارًا وتكرارًا عن الأميرة شولوك ، لكنك الآن تقف ولا تقل شيئًا. . ما بك عصفور ، هل أنت مريض أم ماذا؟
نظر إليها الطائر بقلق وقال:
أتعلمين يا صديقتي ليلى ، أنا أكره حياتي في هذا القفص .. حياة لا يمكن أن تتخطى قفصًا صغيرًا .. أشجارًا ومساحة وطيورًا أين الأصدقاء .. أين ذلك؟ ما مدى سعادتك لي ، أحب أن أسمع حقيقة قصة الأميرة شولوك ، لكن حريتي أجمل من كل القصص.
ليلى محتارة تقول:
نعم يا صديقي ، لا شيء يساوي الحرية .. ولكن ماذا أفعل .. أنت تعلم أن الأمر لا يعود لي! !
قال العصفور بغضب:
أعرف يا ليلى ولكن أريد أن أسألك ما الذي حصل عليه والدك من حبسي؟ أحب الحرية يا ليلى فلماذا احتجزني والدك في هذا القفص الضيق الخانق؟ أنا أتألم يا ليلى …
ركضت ليلى إلى غرفة والدها باكية من الألم. دخلت الغرفة والدموع في عينيها. قال الأب:حسنا ابنتي .. ماذا حدث؟
تقول ليلى:
من فضلك يا أبي ، لماذا تحتفظ بالطائر في هذا القفص الضيق؟
قال الأب في مفاجأة.
سجنه؟ .. ما هذا الكلام يا ليلى متى أنت سجينة يا ابنتي؟ .. لقد وضعته في قفص لتلعب معه .. لا أقصد السجن ..
تقول ليلى:
أنا أحب هذا الطائر حقًا ، فقد أصبح صديقي ، لكن هذا لا يعني أنني أقيد حريته .. من فضلك ، يا أبي ، دعه يذهب ..
حسنا يا ابنتي اطلقي سراحه
اطلقت ليلى سراح الطائر و ابتعد كثيرا ثم ات ليشكرها على حريته .